نظام الأذان الموحد
السؤال:  بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، نحن في دولة الإمارات في إمارة أبوظبي يطبق عندنا نظام الأذان الموحد ، حيث يؤذن في أحد المساجد في المدينة وينقل لنا صوت المؤذن مباشرة عن طريق أجهزة مركبة في جميع المساجد وقد يبعد عنا هذا المسجد أكثر من قرابة 80كم ، فما حكم هذا الأذان وهل يسقط عنا فرض الكفاية وهل لنا أن نردد وراءه وما حكم من يشتغل مؤذنا ويشغل الجهاز فقط وهل فارق الوقت بين مدينة وأخرى تبعد عنها أكثر من80كم معتبر ولو كان الفارق دقيقة ؟
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، إذا كنت مؤذنا أو إماما فلا تخالف حتى لا تُفصل من وظيفتك ، لكن أذن لنفسك ، دون استعمال سماعات المسجد وغيره ، كما لو كنت في مكان لوحدك فمن السنة أن تؤذن وتقيم الصلاة ، فأنت كذلك أذن الأذان الشرعي ، ولعله يسمعك من في المسجد ويرددون وراءك ، ولا حرج عليك أن تشغل الجهاز ما دام أنه أمر من ولاة الأمور حتى لا تتسبب في منعك من الأذان والإقامة والصلاة في المسجد ، وهذا أمر سيطبق شئت أم أبيت ، ولكن أدِّ الأمر الشرعي وأذن كما يجب عليك دون استعمال السماعات ، وأما الترديد خلف هذا الأذان فلك ذلك على أنه ذكر مطلق ، وأما الوعد المترتب على الترديد خلف الأذان فهذا إنما يكون على الأذان المقيد الذي يكون خلف الأذان الحي وليس المسجل ، لكن من باب الذكر فلا تحرم نفسك ، وأما الفارق والبعد بين المدينتين فهذا يعتمد إن كانا على خط واحد يتفقان ، نحن مثلا في الكويت نبعد عن الرياض ما يقارب الألف كم ولكن أذاننا وأذانهم واحد لأننا على خط واحد ، والله أعلم .