الخلاف حول بعض أخطاء ... هل وصلت لحد البدعة ؟
السؤال: كان لى صديق وكان أخ لى فى الله ولكن هذا الشخص يدافع بضراوة عن بعض المخالفين لمنهج السلف وقد بينت له بعض أخطائهم ولكن يرد ذلك بأنهم إن كان لهم فلا تصل بهم إلى البدعة فما هو الضابط لهذا الأمر ومتى تصل المخالفة بالرجل إلى حد البدعة وماذا أفعل مع صاحبي هذا ؟
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، أنت ما ذكرت هذه المسائل التي تستدركها على من يدافع عنهم صاحبك ، لكن نقول إن كانت فعلا الأخطاء يسيرة وبسيطة ولا تصل إلى حد البدعة فاتق الله أنت ، فإنه لا بد أن نتحمل بعض الشيء من إخواننا إن كان من أهل السنة وإن كان حريصا على السنة ولا يلتزم بدعة أو منهجا مخالفا لمنهج السلف ، فهذا أخطاؤه تُحتمل ، ولا يوجد أحد إلا ويُخطئ ، وكلنا راد ومردود عليه يا عبدالله ، وكل يؤخذ من قوله ويترك ، فكون الإنسان تُعد له أخطاء فهذا من الكمال بارك الله فيك وينبغي أن يُناصح أصحابها فيها فيما بيننا وبينهم ، ولا ينبغي أن نعطي الخطأ أكبر من حجمه ، ولابد أن نحتمل من إخواننا ممن هم من أهل السنة ما لا نحتمل ممن أعلن البدعة ودعا إليها ونشرها فهذا نحذر منه ومن كل أخطائه الصغيرة والكبيرة ، فإذا كنت أنت وصاحبك هذا لم تتوصلا إلى تحديد حجم هذا الخطأ عند هؤلاء ، فاتصلوا بأهل العلم ويتبين الأمر إن شاء الله .