الاستعانة بالمبتدعة و التعامل معهم
السؤال: نحن جماعة من السلفيين نقيم بمدينة ميونخ بجنوب البلاد و نعد على أصابع اليد الواحدة وقد نضطر بعض الأحيان إلى الاستعانة بالمبتدعة و التعامل معهم بحكم أن لنا مسجد نقيم الصلوات و نلقي فيه المحاضرات و الحلق يتعلم الناس فيها على المنهاج الصحيح ـ إن شاء الله تعالى ـ فما حكم هذا الذي نفعله أفتونا مأجورين ؟
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم ، نسأل الله أن يجعلكم من الطائفة المنصورة في تلك البلاد ، ويأجركم أجر الغرباء ، وأسأله عز وجل أن يوفقكم ،وأن يهديكم إلى العلم النافع والعمل الصالح ، وهذا الذي تفعلونه لابد منه ، لابد أن تحرصوا حرصاً شديداً على هؤلاء الواقعين في بعض البدع في المكان الذي أنتم فيه، فاحرصوا عليهم وادعوا غيرهم من الكفار، و هؤلاء أولى أن يُتعاوَن معهم والدخول معهم ومخالطتهم ومناصحتهم لا شك هذا هو الدين وهو الأولى وهو الواجب. قال السائل: أحياناً يستعينون بالمبتدعة في إقامة الصلوات. أجاب الشيخ: ما في بأس ،ما في مانع إذا لم يفرضوا عليكم شيئاً من أمور البدع، أنتم لا توافقوهم في بدعهم ، ولا تكثِّروا سوادهم في بدعهم ومناسباتهم البدعية . أما من حيث المكان والمسجد والحلق والحضور وغيره فهذا أمر واجب فليسمعوا السنة والدعوة إلى السنة.