القبر أول منازل الآخرة
السؤال: ما أعلمه أن الرجل إذا عذب في قبره وأخذ من الله مايستحقه من العذاب يفتح له بابا من أبواب الجنة فهل بعد أن يفتح له هذا الباب يعذب ثانية في نار جهنم ؟ وهل إن كان صالحا ولم يعذب وقد سئل في قبره وأجاب فلماذا يحاسب ثانية وقد يدخل النار بالرغم أنه أجاب على الأسئلة في القبر ويخاف ويهاب من تطاير الصحف وأهوال يوم القيامة ؟ أرجو التوضيح أفادكم الله.
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، أعمال الكفار و المشركين ، وأعمال من تلبس بالشرك والبدعة الشركية الكفرية هذه ، أعمالهم لا يعتد بها؛ لأن أعمالهم تحبط إن كان الشرك أو الكفر أكبر مخرجا من الملة، لكن لماذا هذا التفصيل؟ لماذا تسأل هذه الأسئلة الدقيقة؟ ، ما ورد من الأدلة يوقف عندها ، هذا الباب باب توقيفي، باب غيب يجب أن تقف عند النصوص الشرعية ، لكن الذي نعرفه من خلال الأدلة الشرعية أن من فتح له باب في قبره إلى الجنة ، فالقبر كما جاءت الأدلة أنه أول منزل من منازل الآخرة فإن رأى خيراً في قبره فما بعده كله خير ، وإن رأى الشر في قبره فما بعده كله شر. كان عثمان رضي الله عنه أحياناً عند دفن بعض الناس عند القبور يُغمى عليه فلما يفيق يقول: ما نظرت إلى قبر إلا نظرت إلى الوحشة العظيمة فيه ، فإنه أول منازل الآخرة،فإن الإنسان إذا عدى القبر فما بعده يتخطاه ويتعداه ويكون أيسر ، والله أعلم .