قطع الرحم بسبب ...
السؤال: من فترة ليست بالبعيدة توفيت والدتي وعندما توفيت كانت لا تتواصل مع اثنين من إخوانها وذلك لأنهما سرقا أموال أبي و سجنا أخي وقهراها ، وقبل موتها بدقائق وجدتهما مع أبي فماتت وهي تبكي لوجودهما في بيتنا. عموما إن موتتها ليست بسببهم بل بسبب آخر. فهل عليها ذنب لعدم صلتها لأخويها ؟وهل علينا ذنب نحن أبناؤها لأننا في العزاء لم نعطهما أي اعتبار واحتقرناهما كثيراً و قد صارحناهما بأننا لا نريدهما. كل هدا خوفا من شرهما ليس إلا. وقد كانا يريدان سجن خالتي وهي أختهما من أبيهما بل ورفضا تقسيم الورث.
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبه هداه وبعد ، نسأل الله العافية، إن كان كما ذكرت من كون هذين الأخوين ظلما أختهما، فالمظلوم يحق له أن يذكر الظالم بالسوء[لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم]لكن نقول:مادام الخلاف على أمور الدنيا وعلى المواريث وغيرها فالأصل أنها تكون لفترة ثم تُقطع ، القطيعة تُقطع وتُنهى ، فهذا أولى ، بالكلمة الطيبة والوصال، كونهما ظلما وأخطئا ، فهل نحن نظلم ونخطئ أيضاً ونفعل مثل ما فعلوا؟ إن كنتم تريدون أجر صلة ذوي الأرحام وإخوانكم من الأرحام ،وتكتبون عند الله من الواصلين ، فإذا هم ظلموا أنتم تعفون، و إذا هم قطعوا أنتم تصلون،وإذا هم حرموا أنتم تعطون ،هذا الأولى وهذه هي الصلة ،أما الواصل أن يكافئ فلا ، هذا ليس بالوصال ، أنا أقول :اتقوا الله عز وجل ،وأصلحوا مابين أرحامكم جميعاً الذكور والإناث ولعل الله عز وجل يلين قلبيهما بعدما تصلونهما وتقدرونهما وتحترمونهما فيعيدون المظالم إلى أهلها حتى يلقيا الله تبارك وتعالى بلا ظلم للأرحام هذا أولى بكم جميعاً،أسأل الله أن يصلح بين القلوب.