أتخذ وليا غير أبي فهو يرفض تزويجي ...
السؤال: فتاة مقيمة في فرنسا مع والديها، وأبوها يرفض تزويجها، ويرغمها على الخروج للعمل بالحجاب وينكر عليها السنة ورغبتها في العفة والاستقرار، تقول بما أن أبي لا يريد أن يقوم بواجبه تجاه بناته ، فهل من حقي أن آخذ وليا آخر من عم أو خال أو من غيرهما كولي أمر المسلمين؟
الجواب: بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، هي تستطيع أن تستعين بعمها وأهل رحمها من أعمام وأخوال وإخوان وغيرهم من الأقارب حتى ينصحوا هذا الأب،يناصحونه ويكلمونه في هذه المسألة ،فإن أصر وخشيت البنت على نفسها الفتنة في باب الزواج،والأب يمنعها لمطمع من مطامع الدنيا ،لراتبها أو غيره ، فأقول:من رحمة الله بك أنك في فرنسا،فاشتكي عليه عند الشرطة، والشرطة والحكومة يفرضون عليه أن يزوجك ولا يتعرض لك، تستعينين بالكفار إن لم يستجب ويسمع نصيحة الأرحام والأقارب والأهل والمسلمين في البحث لك عن الخير ،ويعصمك من الفتنة في بلاد الفتن،فاستعجلي قبل الفتنة واستعيني بالكفار ،استعيني بالشرطة حتى يرغموا هذا الأب ويؤدبوه؛ لأن هذا الرجل بفعله هذا لا يتقي الله عز وجل. السائل:يا شيخ ،وتقول أيضاً:وهل من حقي أن آخذ ولياً آخر من غير عمي وخالي؟ أجاب الشيخ: لا، إذا لم ينفع العم والخال والأب والأقارب ممن يصلح للولاية فليس لك إلا الاتجاه إلى السُلطة . السائل:هي تقول يا شيخ:وهل يشترط أن يكون الولي مسلما؟ أم يجوز أن يكون من غير المسلمين؟ أجاب الشيخ:: لا ، لايجوز ، فلا ولاية لهؤلاء الغير مسلمين عليك ،ولكن يستعان بالكافر حتى نصل إلى حقوقنا،ويرغمون أمثال هؤلاء الآباء ،الذين لا يتقون الله في أبنائهم وبناتهم ، النبي – صلى الله عليه وسلم - أرشد الصحابة أن يهاجروا من مكة إلى الحبشة والعلة أن فيها ملك لا يُظلم عنده أحد أبداً، فرفع الظلم مطلب ،والنبي حثَّ الصحابة على الهجرة لرفع الظلم عن أنفسهم ،انظري أين مكة وأين الحبشة؟!! فهاجروا إلى الحبشة ليس لأن الملك هناك مسلم وإنما لأنه لا يُظلم في مملكته أحد أبداً ،فأنتِ أيضاً مظلومة من قِبل هذا الأب الظالم فالجئي إلى الكافر لرفع الظلم عن نفسك فالعفة يا بنتي وخاصة وأنت في فرنسا، وأمر الزواج أمر في غاية الأهمية، فالجئي إلى الكافر والشرطة حتى يرغموا هذا الأب ويرفع الظلم عنك إذا لم تنفع معه نصيحة العم والخال والأهل والأرحام والأصدقاء ، والله أعلم .