| الجواب: | بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، السلفية:اتباع السلف؛ لأن الإنسان إما أن يكون سلفياً،وإما أن يكون خلفياً،والسلفي نسبة إلى السلف،بمعنى أنه ينتسب إليهم ، والانتساب إليهم ليس من باب النسب ولا الدم ولا الجنس ولا العرق ولا اللون،وإنما هو من باب الانتساب إلى ما كانوا عليه من الدين كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام عندما ذكر تفرق الأمة وبيًّن أن الفرقة الناجية هي الجماعة ،ثم بين أنه يجب على الأمة أن تكون على مثل ما كان عليه النبي والصحابة ،والصحابة هم سلفنا في الدين،فهم الذين عرفوا الدين،وهم الذين شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل ، عرفوا الدين من حيث تفسيره ومن حيث تطبيقه ،فهم أسلافنا، ومن تبعهم في دينهم من حيث العقائد و العبادات و الحلال والحرام والمعاملات كان سلفياً حقاً،أي كان في دينه وتدينه وطريقته وعقيدته ومنهاجه في الدين والتدين على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة . فالسلفية هي مثلية الصحابة،أن يماثل الصحابة ، أن يحاكي الصحابة،ما فعله الصحابة يفعله ،وما تركه الصحابة يتركه. ما اعتقده الصحابة يعتقده،وما لم يعتقدوه وأنكروه ينكره،هكذا،فإن كان كذلك فهو سلفي، وأما إن خالف الصحابة فكما قال الله عز وجل:[فخلف من بعدهم خَلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا] فالخَلْف هم الخَلَف الذين يخلفون أسلافهم ولكن يخالفونهم فيما كانوا عليهم في الدين والمنهاج،فمن خالف الصحابة فهو الخَلْفي أو الخَلَفي،ومن وافق الصحابة فهو السلفي في أي زمان كان وفي أي مكان ،ومن أي جنس .أسأل الله أن يثبتنا وإياكم ،وأن يحشرنا وإياكم تحت زمرة السلف الكرام أعني الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم. |